إن ذاك القديم كان حديثاً وذاك الحديث سيبقى قديماً
ومع ما فتح الله تعالى به من الصواب، وأجراه على يدىَّ بين دفتى هذا الكتاب، فلا أفخر بعملى ولا أزهو به فى الآفاق، معاذ الله! وهل بقى مع الناس اليوم من العلم - إذا ذكر الأول - إلا فضل بزاقٍ؟ !)) اهـ.
هذا:
ولم أرتب تعقيباتى، بل سجَّلتها بحسب ما اتفق لى، وطريقتى أننى إذا وقعت على وهمٍ مَّا للطبرانى مثلا إذ يقول عن الحديث " تفرد به فلان " فإذا وقعت على متابعةٍ ذكرتها، وقد تكون المتابعة فى كتاب أشهر من الكتاب الذى ذكرته، فإنى لم أتحر ذلك، بل كان قصدى بيان أنه لم يتفرد، وإن كان الأولى أن أسجل المتابعة من الكتب حسب ترتيبها عند أهل العلم، وقد ذكرت ذلك حتى لا أتعقب به، وقد راعيت هذا الأمر فى كتابى ((عوذُ الجانى بتسديد الأوهام الواقعة فى أوسط الطبرانى)) وسأدفعه للطبع قريبا إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن يجزل مثوبة علمائنا، وأن يتجاوز عما أخطأوا فيه، وأن يرزق الناشئة الأدب ورعاية الحق مع أهل الفضل، وأن يردنا إلى ديننا ردًّا جميلا،
والحمد الله أولا وآخرا، ظاهراً وباطناً.