بهذا اللفظ، إلاّ من هذا الوجه، ولا يروى مطرف عن أبي ذر إلاّ هذا الحديث"

? قلت رضى الله عنك!

فقد وقفت له على حديث آخر عن أبى ذر رضى الله عنه.

فقد أخرج أحمد (5/148) ، وابن نصر فى " تعظيم قدر الصلاة " (286) من طريق حماد بن سلمة عن على بن زيد، عن مطرف بن عبد الله قال: قعدت الى نفرٍ من قريشٍ، فجاء رجلٌ فجعل يصلى يركع ويسجد، ثم يقوم، ثم يركع ويسجد لا يقعد. فقلت: والله ما أدرى هذا يدرى ينصرف على شفعٍ أو وتر؟ فقالوا: إلا تقوم إليه فتقول له؟! قال: فقمت فقلت: يا عبد الله! ما أراك تدرى تنصرف على شفعٍ أو على وتر. قال: ولكن الله يدرى. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من سجد لله سجدةٌ، كتب الله له بها حسنة، وحط بها عنه خطيئة، ورفع له بها درجة " فقلت: من أنت؟ قال: أبو ذر، فرجعن الى أصحابى فقلت: جزاكم الله من جلساءٍ شرّاً، أمرتمونى أن أُعلِّم رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!!

وعلى بن زيد ضعيفٌ، ولكن رواية حماد بن سلمة عنه أمثل من رواية غيره. والله أعلم.

وعزاه المنذري فى " الترغيب " (1/251) ، والهيثمى فى " المجمع " (2/248-249) للبزار من طريق مطرف بن عبد الله عن أبى ذر، وفى هذا الحديث نظر لأن البزار لم يروى فى ترجمة مطرف عن أبى ذر إلا ذاك الحديث الواحد الذي نبه عليه البزار. إلاَّ أن يكون البزار رواه فى غير موضعه والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015