أن سفيان هذا هو الثوري وهذه قاعدة مطردة ثم المحدثين في مثل هذا وللخطيب فيه تصنيف سماه " المكمل لبيان المهمل " ... أهـ.
فتعقب البدر العيني هذا الكلام العالي، فقال في " عمدة القارئ " (21 / 194) بعد أن نقل كلام الحافظ: " قلت: بعد أن ثبتت رواية أبى نعيم عن ابن عيينة، فالاحتمال باقٍ، لا ترجيح لأحد الاحتمالين على الآخر بما ذكره، لان ابن عيينة روي هذا الحديث بعينه عند مسلم، وأحمد فى مسنده " انتهى كلام البدر.
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فإن شيخ أبى نعيم الفضل بن دكين هو الثوري بلا ريب، فإن أبا نعيم كثير الرواية عن الثورى كما قال الحافظ، ولذلك فهو إذا روي عن ابن عيينه نسبه، ولا يطلق اسمه كما يفعل مع الثورى. ولهذا أمثلة فى " صحيح البخاري ".
فقال فى " كتاب الغسل " (1 / 366) باب: الغسل بالصاع ونحوه.
قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ابن عيينة.
وفى " كتاب المواقيت "، باب: وقت العصر (2 / 25) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: أخبرنا ابن عيينة.
وفى " كتاب الأذان " باب صلاة النساء خلف الرجال (2 / 351) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ابن عيينة.
وفيه أيضاً، باب: استئذان المرأة زوجها بالخروج إلي المسجد (2 / 352) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ابن عيينة.
وفى " كتاب تقصير الصلاة " باب: صلاة القاعد (2 / 584) قال: حدثنا