وَلَيِنْ قُلْتَ، شَيْءٍ قدِيرٌ الإنْسَانْ مِنْ سُوءِ، وَرَجُلاً سَلَماً، فأنَْشرْنَا مَنْ شَاءَ، غَفُورٌ شَكُورٌ.
الاولى اخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الحروف ليس على حد السواء بل يختلف على قدر القرب والبعد منها فاخفاؤهما عند الجيم والشجن أقوى منه عند القاف والكاف، قال الداني إن النون والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف الإدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار فيجب إظهارهما عندهن من اجل البعد فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار أخفيا عندهن فصاراَ لا مُدْغمين ولاَ مظهرين الا إن إخفاءهما على قدر قربهما منهن وبعدهما عنهن فما قربا منه كانا عنده اخفى مما بعدا عنه قال والفرق عند القراء والنحويين بين المخفى والمدغم أن المخفي مخفف والمدغم مشدد انتهى.
الثانية اتفق أهل الأداء على إن الغنة مع الياء والواو غنة المدغم ومع النون غنة المدغم فيه واختلفوا في الميم فذهب الجمهور وهو الصحيح إلى إن الغنة غنة الميم لا غنة النون والتنوين لانهما انقلبا إلى لفظهما وذهب ابن كيسان النحوي وابن مجاهد المقرئ وغيرهما إلى إن الغَنة للنون المدغمة.
الثالثة يقع الخطأ في هذا الباب من اوجه منها إظهار النون الساكنة والتنوين عند الراء واللام نحو مِنْ رِّبَّكَ، أمَّةً، رَّسُولُهَا، مُحَمَّدُ رَسوُلُ اللهِ، يَكُن