وهو اليوم في أهل ما وراء النهر أيضا ولَمَّا جرت طباعهم عليه في لغتهم استعملوه في اللغة العربية وجروا عليه في القراءة ووافقهم على ذلك غيرهم حتى فشى في اكثر البلاد وهو ممنوع منه في القراءة كما نص عليه ايمتنا وهذا هو الترخيم المحض وممن نبه على هذا الفتح المحض الأستاذ أبو عمرو الداني في الموضح قال والفتح المتوسط هو ما بين الفتح الشديد والامالة المتوسطة قال وهذا الذي يستعمله أصحاب الفتح من القراء.
والمراد بها الألف المدية وقد تقدم الكلام على تسميتها اول الكتاب لكن بقي هنا شيء وهو إن صاحب المغني ذكر فيه إن عثمان أبالفتح ابن جني يرى إن هذه الألف المدية وتسمى لا وان قول المعلمين لام ألف خطأ وهو مخالف لماُ تقدم قلت قد اعترض ابن جني على نفسه بأنه سمع في كلام بعض الفصحاء وانشد قول أبي النجم:
خرجت من عند زياد كالخرف
تخط رجلاي بخط مختلف
تُكَتِّبَانِ في الطريق لام ألف
فان قلت قد أجاب بان أبا النجم لعله تلقاه من أفواه العامة قلت هذا جواب ضعيف لأن أبا النجم عربي فصيح يحتج بكلامه البيانيون والنحويون