قال الشيخ شمس الدين ابن القيم: قال شيخنا: ويستحق التعزيز البليغ الذي يزجره وأمثاله عن أن يشرعوا في الدين ما لم يأذن به الله ويعبد الله بالبدع، انتهى.
وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل هو وعائشة من قصعة بينهما فيها أثر العجين.
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجال والنساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضئون من إناء واحد.
مع أن آنيتهم لم تكن قدر حوض الحمام ولا قريباً منه.
بل صح أن الإناء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل منه هو وأهله قدر الفرق، وهو قريب من خمسة أرطال بالدمشقي.
ولم تكن لآنيتهم مادة تمدها كأنبوب الحمام ونحوه.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل دعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفيه وبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر، ثم أخذ بكفيه فقال بهما على رأسه.
ذكر الخطابي: أن الحلاب: هو إناء يسع قدر حلبة ناقة.
وفيهما أن عائشة رضي الله عنها لما سألت عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من