5 - فصل

ومن البدع التي أحدثت في العيادة أنه لا يعاد المريض يوم السبت، ومن عاده تطيروا به وشق ذلك عليهم.

وهذه بدعة في الدين ومخالفة لسنة سيد المرسلين.

إذ لم يوقت في العيادة يومًا دون يوم، ولا وقتًا دون وقت.

وقد ذكر بعضهم أن أصل هذه البدعة أن يهوديًا كان طبيبًا لملك من الملوك فمرض الملك مرضًا شديدًا فكان اليهودي لا يفارقه فجاء يوم الجمعة فأراد اليهودي أن يمشي إلى سبته فمنعه الملك، فأقدر اليهودي أن يستحل سبته وخاف من سفك دمه، فقال اليهودي إن المريض لا يدخل عليه يوم/ السبت فتركه الملك ومضى لسبته.

ثم شاعت هذه البدعة بعد ذلك، واتخذها كثير من الجهال سنة.

ومنها: ترك العيادة بالليل وكراهة ذلك والتطير به.

وهذا بدعة، وقد لا يصبح المريض فيفوت ثواب العبادة.

وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على عيادة المريض ولم يمنع منها في ليلٍ ولا نهار، بل قال صلى الله عليه وسلم: : «ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة» إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عادة عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015