ويتعين على كل قادر الإنكار لذلك والاجتهاد في تغييره، والله ولي التوفيق.

وفي حكم ذلك الرؤوس في سمطها بما فيه من الدم المسفوح في منحرها.

وكذلك ما تفعله النساء في البيت من وضع الدجاج المذبوح في القدر ليسمطونه على ما في مذبحها من الدم وما يصيب ريشها حال اضطرابها منه.

فيجب أن يغسلن مذبح الدجاجة وما تنجس من ريشها قبل وضعها في القدر وصب الماء الحار عليه أقرب للطهارة.

وينبغي لذابحها أن لا يضعها من يده حتى يتصفى دمها وتبطل حركتها لئلا يتنجس ريشها باضطرابها، والله أعلم.

ومنها: الخبز بالزبل:

وهذا الزبل لا يخلو إما أن يكون زبل مأكول أو غيره.

فإن كان مأكول اللحم فهو نجس عند الشافعي ومن تابعه.

طاهر عند غيره.

ففي الأمر متسع إذ لا يجب الإنكار ما أجمع عليه.

وإن كان زبل غير مأكول أو مخلطًا كما هو الغالب لأنهم يجمعون زبل البغال والحمير والخيل وغير ذلك.

فهذا نجس إجماعًا.

لكن هل دخانه الذي يصيب الخبز طاهر أو نجس فيه خلاف.

فمذهب الشافعي ومن تابعه أن دخان النجاسة نجس.

ومذهب غيره طاهر.

وكذلك رماده الذي لابد وأن يصيب العجين نجس عند الشافعي.

طاهر عند بعض العلماء.

فيسقط وجوب الإنكار بهذه الشبه كلها والاختلافات.

وعلى الشافعي أن يحتاط لنفسه ويعمل بموجب مذهبه.

فإن كان الخباز يمس العجين الرطب تارة والزبل المتنوع تارة ليلقيه في الفرن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015