قلنا عنه أجوبة

أحدها أنه إنما ادَّعَى الإضافة إلى المشترك مطلقًا ولم يدَّعِ الإضافة إلى ما هو مشترك على بعض التقادير فلا يقبل الرجوع عن دعواه

الثاني أنه إن عَنَى بالمشترك في الجملة ما يجوز أن يكون مشتركًا على بعض التقادير فهذا خلاف الإجماع بل خلاف ضرورة العقل فإن ما يجوز أن يكون مشتركًا على تقدير لا يعلم أنه مشترك إلاّ بعد العلم بذلك التقدير وربما كان ذلك التقدير ممتنعًا أو غيرَ واقع فلا يكون في نفس الأمر مشتركًا وإذا لم يكن مشتركًا في نفس الأمر لم يلزم من إضافة الحكم إليه ثبوتُه في الفرع وإن عَنَى بالمشترك في الجملة شيئًا آخر فلا بدَّ من تفسيره بما يعود إلى هذا

الثالث أن المشترك في الجملة يجوز أن لا يكون حاصلاً في الأصل والحكم إنما يضاف إلى ما لا يجوز عدمُه فيه وقد تقدم هذا الكلام إنما يضاف إلى ما هو لازم فيه لزومًا قطعيًّا فلا يضاف إلى المشترك في الجملة

قوله إنما يضاف إلى ذلك إذا كان اللازم مختصًّا بالأصل أما إذا لم يكن فلا احتمال أن يكون مضافًا إلى اللازم فيهما

قلنا يضاف إلى ما هو لازم فيه لزومًا قطعيًّا بكل حال لما تقدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015