إذ توقفوا فيها فلم يقولوا شيئاً أو قالوا فيها قولاً عادلاً لا إفراط فيه ولا تفريط).

وأقول: هذا الكلام فيه تعريض بتخطئة الإمام أحمد رحمه الله تعالى والرد عليه وعلى غيره من أكابر العلماء الذين تكلموا في اللفظية والواقفة وألحقوا العارفين منهم بالجهمية وأمروا بهجرهم ومجانبتهم واللفظية هم الذين يزعم المؤلف أنهم قالوا في مسألة خلق القرآن قولاً عادلاً لا إفراط فيه ولا تفريط.

وقولهم: هو الذي قرره الكوثري كما سبق ذكره وزعم أن آراء أهل العلم والفهم قد استقرت عليه وقد جاء المؤلف بهذه الجملة الأخيرة يؤيد بها ما تقدم في كلام الكوثري وما أعظم ضرر التقليد والتحيز إلى أهل الباطل. وقد قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة (سمعت أبي سئل عن الواقفة فقال أبي: من كان منهم يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يكن يعرف بالكلام يجانب حتى يرجع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015