. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أي قتلتهن.

وأما المنصوب بوصف فأنشد المصنف شاهدا عليه قول الراجز:

631 - غنيّ نفس العفاف المغني ... والخائف الإملاق لا يستغني (?)

التقدير: العفاف المغنيه أي الذي يغنيه هو غنى نفس.

فالعفاف مبتدأ والمغني مبتدأ ثان وخبره غني نفس، وفي المغني ضميران أحدهما عائد على العفاف، وهو الفاعل باسم الفاعل، والآخر ضمير نصب، وهو المحذوف العائد على أل، والمغني وصف جرى على غير من هو له، ولم يبرز الضمير، ولو برز لقال: المغنيه هو، ومعنى هذا الكلام الذي يغنيه العفاف غني نفس.

قال الشيخ (?): «ويحتمل وجها آخر من الإعراب وهو أظهر وأقلّ تكلّفا»:

وهو أن يكون غنيّ نفس مبتدأ، وسوغ الابتداء به وإن كان نكرة كونه متخصّصا بالإضافة، أو كونه نعتا لمنعوت أي إنسان غني نفس، والعفاف مبتدأ ثان، وخبره المغني وهو وصف جار على من هو له؛ إذ هو خبر عن العفاف، والجملة من قوله: العفاف المغني في موضع خبر [1/ 357] المبتدأ الذي هو غني -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015