. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يؤدي الحذف إلى تهيئة العامل للعمل والقطع عنه، فلا يجوز نحو زيد مررت (?).

وحاصل الأمر: أن الاتفاق بين المصنف وغيره واقع على جواز الحذف في نحو:

السمن منوان بدرهم، والبرّ قفيزان بدرهم، وهو ما لم يكن فيه تهيئة العامل للعمل والقطع عنه، فهم قد نصوا على عدم جواز الحذف فيه إلّا في الشعر، والمصنف لم يقصد جواز الحذف على ذلك، بل أجازه في الكلام أيضا، ولكنه حكم بقلته حيث قال: وقد يحذف إن علم ونصب ... إلخ. والظاهر أن الحق في ذلك مع المصنف؛ لأن عمدته فيما أورده السماع الذي سنورده.

وقد ذكر سيبويه (?) أن الضمير لا يحذف من خبر المبتدأ إلا في الشعر أو في قليل (?) من الكلام.

وفسر الناس كلامه بأنه إنما أراد أن ذلك قليل حيث يؤدي إلى تهيئة العامل للعمل وقطعه، فظهر بذلك أن الذي ذكره المصنف موافق لما ذكره سيبويه، وإذ قد تقرر هذا فلنرجع إلى لفظ الكتاب وتمثيل المسائل.

فمثال المنصوب بفعل قولك: زيد ضربت، وشاهده قول الراجز:

630 - ثلاث كلّهنّ قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015