. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فعلت هذا لأمر ما؛ أي لأمر عظيم فما لإبهامها ضمنت معنى عظيم لأن العرب تستعمل الإبهام في موضع التعظيم كقوله تعالى: فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (?)، وكقوله تعالى: الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (?) ومن كلامهم لأمر ما جدع قصير أنفه أي لأمر عظيم ومنه:

426 - [عزمت على إقامة ذي صباح] ... لأمر يسوّد من يسود (?)

أي لأمر عظيم.

قال: ولا يمكن أن تكون ما زائدة؛ لأن زيادتها أولا وآخرا تقل ولا يحفظ منه إلا قولهم: أفعله آثرا ما أي آثرا له على غيره، ولأنها تعطي التعظيم ولا يستعمل نعتا إلا إذا قصدته ولو كانت زائده لم يكن في الكلام معنى التعظيم.

وجعلها ابن السّيد (?) بعد أن حكم بوصفيتها ثلاثة أقسام (?):

قسم يراد به التعظيم: ومنه إنشاد سيبويه لأمر ما يسوّد من يسود ومنه قول -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015