. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأنشدوا أيضا على ذلك:

423 - سالكات سبيل قفرة بدّي ... ربّما ظاعن بها ومقيم (?)

فما بمنزلة إنسان وقعت على من يعقل؛ لأن الموضع عموم وظاعن خبر ابتداء مضمر ومقيم معطوف عليه، والجملة في موضع صفة، والتقدير رب إنسان هو ظاعن بقلبه إلى أحبته الذين ظعنوا عن هذه البلدة ومقيم بجسمه فيها.

ولا يكون ما كافة لأن رب التى تلحقها ما الزائدة لا تدخل على الجملة الاسمية ويعود الضمير عليها (?).

ثم اعلم أن الكسائي: يدعي أن العرب لا تستعمل من نكرة موصوفة إلا بشرط وقوعها في موضع لا يقع فيه إلا النكرة نحو قولك: ربّ من عالم أكرمت وربّ من أتاني أحسنت إليه (?) أي رب إنسان آت إليّ أحسنت إليه ومنه قول الشاعر:

424 - ربّ من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنّى لي موتا لم يطع (?)

وقد رد عليه بقول الشاعر:

425 - فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حبّ النّبيّ محمّد إيّانا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015