. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مضر بن نزار، ولما مات نزار خلف مضر وربيعة وأنمارا. وخلفوا تراثا ناطقا وصامتا، فأتوا بنجران حكيم الزمان، فجعل القبة الحمراء والذهب الأحمر لمضر، والأفراس لربيعة، والشاء لأنمار، فأضيف كل واحد إلى ما حكم له به تعريفا له بذلك.

وقيل: كانت مضر تلبس في الحرب العمائم الحمر، وترفع الرايات الحمر، وكانت اليمن تجعل الأصفر في العمائم

والرايات، وإلى هذا أشار حبيب في قوله:

305 - محمرّة مصفرّة فكأنّها ... عصب تيمّن في الورى وتمضّر (?)

ومن لغتهم أن يضيفوا بأدنى ملابسة، وأنشد قول الشاعر:

306 - علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم ... بأبيض ماضي الشّفرتين يماني (?)

الشاهد فيه: إضافة زيد إلى ضمير المتكلم، وكذا إضافة زيد الثاني إلى ضمير الخطاب.

ومثل للام (?) بقول أبي النجم (?):

307 - باعد أمّ العمر من أسيرها ... حرّاس أبواب على قصورها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015