قال ابن مالك: (الأصل الثّاني: مطابقة المكتوب المنطوق به (?) في ذوات الحروف وعددها، ما لم يجب الاقتصار على أوّل الكلمة لكونها اسم حرف واردا ورود الأصوات (?)، أو يحذف الحرف لإدغامه فيما هو من كلمته.
وشذّ: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (?).
- والحج وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً (?)، ويس أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ (?)، والدخان وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ (?)، والممتحنة يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً (?)، والقلم أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (?). وقد تكتب موصولة ناصبة للمضارع، نحو: يعجبني ألا تقوم، وكتبت في المصحف مفصولة (أن لا).
ثم قال: وكذا وصل أم بمن، وكي بلا فهما شاذان في الوصل، والأصل الفصل، ولكن الرسم لا يخالف، فكتبوا أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ (?) بالوصل، وكتبوا كي متصلة بلا في بعض مواضع من القرآن.
ثم قال: وتحذف نون من، وعن، وإن، وأن، وميم أم عند وصلهنّ فتحذف النون خطّا، وفي اللفظ مدغمة فيما بعدها، نحو: إنما قام زيد، وليتما زيد قائم، وأما الموصولة فتفصل نحو: إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ (?)، وهي الآية الوحيدة التي فصلت فيها إن عن ما، ومثال الوصل قوله تعالى: إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ (?)، والشرطية نحو: أينما تكن أكن، وحيث في: حيثما تجلس أجلس، وكل في:
كلما جئتني أحسنت إليك، وكل ما تفعل حسن، وأين ما اشتريت؟ فيجوز الفصل والوصل في كل، وأين.
الشّرح: يشير ابن مالك (?) إلى الأصل الثاني في باب التهجي وأن حق كل -