. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وناقش الشيخ المصنف في أمرين:
أحدهما: كون قصر الخلاف على يونس؛ لأن الكسائي والفراء يجيزان (?) وقد قرئ: أنلزمكمها (?) بإسكان الميم، قال: وكلام سيبويه يدلّ على أنّه مسموع؛ فإنّه قال (?): وزعم يونس أنّك تقول أعطيتكمه كما تقول في المظهر، والأوّل أكثر وأعرف. يعني بالأول ما قدمه من قوله: أعطيتكموه.
الثاني: قوله: فكان القياس أن يقال: أرانيهم الباطل شيطانا.
قال الشيخ (?): «هذا لا يصح؛ فإن معناه عكس ما أراد عثمان رضي الله عنه؛ لأنه كان يكون هو الذي رآهم شيطانا؛ والمعنى أنهم هم رأوه شيطانا. فالقياس أن يقال في معنى ما أراد عثمان رضي الله عنه: أراهم إيّاي الباطل شيطانا. إذ هم الرّاءون قبل همزة التعدية [لا هو] (?) انتهى.
- الموضع الثاني (?): قوله: «وربّما استغني معه بالضّمّة عن الواو».
والإشارة بذلك إلى أنه قد يقال في نحو فعلوا فعل فالضمير في معه عائد على الماضي.
وأنشد المصنف على ذلك:
183 - يا ربّ ذي لقح ببابك فاحش ... هلع إذا ما النّاس جاع وأجدبوا (?)
-