. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

- الأول: ما أشار إليه: وتسكين ميم الجمع إلى آخره.

وحاصله: أن ميم الجمع المتصلة بتاء الضمير لها ثلاثة استعمالات:

التسكين، وضمها باختلاس، وضمها بإشباع، لكن الإسكان أعرف من قسيميه، والإشباع أقيس وهو الأصل (?)، واستعماله أقل من السكون وأكثر من [1/ 137] الاختلاس ولقلة الاختلاس لم يتعرض إليه في المتن.

هذا إذا لم يل الميم ضمير منصوب متصل، فإن وليها الضمير المذكور لزم الإشباع، كقوله تعالى: فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (?)، وأجاز يونس التسكين نحو: رأيتمه (?).

قال المصنف: «ولا أعلم له في ذلك سماعا إلا ما روى ابن الأثير (?) في غريب الحديث (?) من قول عثمان رضي الله عنه: «أراهمني الباطل شيطانا» وقياسه (?): أراهموني ولو جاء هكذا كان أيضا شاذّا مثل الإسكان من وجه آخر:

وهو أنه إذا تعدى الفعل إلى مفعولين وكانا ضميرين، فإن ضمير المتكلم يقدم على ضمير المخاطب وعلى ضمير الغائب، وضمير المخاطب يقدم على ضمير الغائب؛ فكان القياس أن يقال أرانيهم الباطل شيطانا» انتهى. -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015