. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقد يلي «لم» معمول مجزومها اضطرارا كقول ذي الرمة:
3961 - فأضحت مباديها قفارا بلادها ... كأن لم سوى أهل من الوحش تؤهل (?)
التقدير: كأن لم تؤهل سوى أهل من الوحش، وقول الآخر:
3962 - فذاك ولم إذا نحن امترينا ... تكن في النّاس يدرككّ المراء (?)
التقدير: ولم تكن يدركك المراء إذا نحن امترينا.
وقد تلغى لم حملا على «لا» النافية فيرفع الفعل بعدها، ذكر ذلك جماعة (?) وأنشد عليه الأخفش وثعلب:
3963 - لولا فوارس من نعيم وأسرتهم ... يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار (?)
انتهى كلام بدر الدين رحمه الله تعالى.
ونحن نشير بعد ذلك إلى أمور:
منها: أن الشيخ قال (?): إن المصنف يزعم أنه احترز بقوله: (ولما أختها)، يعني أخت «لم» من «لما» التي بمعنى: «إلّا»، ومن «لما» التي هي حرف وجوب لوجوب (?) على مذهب سيبويه (?)، وظرف على مذهب الفارسي (?)، قال (?):
ولا يحتاج إلى هذا الاحتراز؛ لأن «لما» التي بمعنى «إلّا» والتي هي ظرف أو حرف -