. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومثال الثاني: قول سيبويه (?): ولما هو كائن لم ينقطع، ومنه قوله تعالى:
وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (?) وقال الطرماح:
3957 - لم يفتنا بالوتر قوم وللضّي ... م رجال يرضون بالإغماض (?)
أي: المسامحة بترك الحق.
وتنفرد «لما» بأمرين:
أحدهما: وجوب اتصال نفيها بالحال ومن ثمّ امتنع أن يقال: لما يكن كذا ثم كان، وإنما يقال: لما يكن كذا وقد يكون أو لا يكون، قال:
3958 - فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلّا فأدركني ولمّا أمزّق (?)
والثاني: جواز الاستغناء في الاختيار بذكر «لما» عن ذكر المنفي بها إذا دلّ عليه دليل كما تقول: ندم زيد ونفعه الندم، وندم غيره ولمّا، قال الشاعر:
3959 - فجئت قبورهم بدأ ولمّا ... فناديت القبور فلم يجبنه (?)
أراد: ولما أكن كذلك.
ولا يسلك مثل ذلك بـ «لم» إلا في الضرورة كقول الراجز:
3960 - يا ربّ شيخ من بكير ذي غنم ... أحلج لم يشمط وقد كاد ولم (?)
-