. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (?)، فالجزم في ذا نظير الجر في قوله:
3893 - ولا سابق شيئا إذا كان جائيا (?)
وحكى الفراء (?) عن العرب: الرفع والجزم في المضارع المنفي بـ «لا» الصالح قبلها «كي» وأنهم يقولون: ربطت الفرس لا ينفلت ولا ينفلت، وأوثقت العبد لا يفرّ ولا يفرر، قال: وإنما جزم لأن تأويله: إن لم أربطه فرّ فجزم على التأويل، وأنشد لرجل من عقيل:
3894 - وحتّى رأينا أحسن الفعل بيننا ... مجاملة لا يقرف الشّرّ قارف (?)
ولآخر:
3895 - لو كنت إذ جئتنا حاولت رؤيتنا ... أتيتنا ماشيا لا يعرف الفرس (?)
بجزم «يقرف» و «يعرف» ورفعهما.
هذا آخر كلام بدر الدين (?)، وقال والده رحمه الله تعالى في شرح الكافية (?):
إذا أخذت أداة الشرط جوابها وذكر بعده مضارع بعد «فاء» أو «واو» جاز جزمه عطفا على الجواب، ورفعه على الاستئناف، ونصبه على إضمار «أن»، قال -