. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وفي شرح الشيخ (?): أن البصريين لا يجيزون نصب الفعل بعد «كما» وأن الكوفيين يجيزون ذلك مع أنهم يجيزون الرفع أيضا.

وبعد فكلام الإمام بدر الدين يخالف كلام والده فإنه قال (?): وقد تحذف ياء «كي» ويبقى عملها كقول عدي بن زيد (?):

3809 - اسمع حديثا كما يوما تحدّثه ... عن ظهر غيب إذا ما سائل سألا (?)

أراد: كيما تحدثه، وأنشد أبو علي:

3810 - وطرفك إمّا جئتنا فاصرفنه ... كما يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر (?)

انتهى.

ولا شك أن دعوى «كما» المنصوب بعدها الفعل أصلها: كيما وحذفت الياء أسهل من دعوى أن «كما» نصبت تشبيها بـ «كي» ويقال للمصنف: كما ادّعيت أن «كي» في قول الشاعر:

3811 - كي تجنحون إلى سلم ... ... (?)

أصلها «كيف» وحذفت «الفاء» هكذا يدّعى في «كما» أن أصلها: كيما وحذفت الياء واعلم أن الشيخ أنشد في شرحه (?) هذا البيت وهو:

اسمع حديثا كما يوما تحدّثه ... ...

وقال: فإن قلت: هذا يدل على أن الفصل بين «كي» والفعل يبطل عملها ألا ترى أن المعنى: كيما يوما تحدثه؛ فالجواب من وجهين: -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015