. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وشبيه به قول حسان (?) رضي الله عنه:

171 - إنّ شرخ الشّباب والشّعر الأس ... ود ما لم يعاص كان جنونا (?)

ومن وقوع المثنى موقع المفرد قول الشاعر:

172 - إذا ما الغلام الأحمق الأمّ سافني ... بأطراف أنفيه استمرّ فأسرعا (?)

قال الشيخ: ويمكن تأويل جميع هذا.

أما الآية الأولى: فقد ذكروا أن رسولا يكون مصدرا بمعنى الرسالة؛ فعلى هذا يكون من باب: الزيدان خصيم.

وأما الآية الثانية: فتحتمل وجهين:

أحدهما: الحذف، أي عن اليمين قعيد وعن الشّمال قعيد.

والثاني: أن يكون قعيد مما يخبر به عن المفرد والمثنى والمجموع بلفظ واحد نحو صديق.

وأما إنّ شرخ الشّباب ... فأكثر النحويين خرجه على الحذف، أي إن شرخ الشباب ما لم يعاص كان جنونا والشعر الأسود ما لم يعاص كان جنونا.

وأما سامني بأطراف أنفيه، فإنه عبر عن الأنف بقوله: أنفيه على سبيل المجاز ولم يرد الإفراد، ولذلك جمع بأطراف لإضافته إلى ما هو مثنى. انتهى (?). -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015