. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ويقول: إنه ليس بحجة (?)، قال: وكان الذي حمله على ذلك أن «شتان» بمعنى:
تباعد وتباعد عنده كتقاطع؛ يحتاج إلى فاعلين (?)، والذي يجيزه يجعله بمنزلة «بعد»، فكما يجوز بعد ما بين زيد وعمرو كذلك يجوز: شتان ما بين زيد وعمرو». انتهى.
وفي شرح الشيخ (?): «ذهب الأصمعي إلى أن شتان مثنى وهو بمنزلة سيّان زيد وعمرو يعني في كونه يقتضي خبرا مثنى أو بالعطف نحو: شتان الزيدان أو شتان زيد وعمرو، فـ «شتان» خبر مقدم وما بعده مبتدأ، ولا يكون بعده مفرد لئلا يخبر بمثنى عن مفرد، قال الشاعر:
3625 - شتّان هذا والعناق ... ... ...
البيت وقد تزاد بينهما «ما» قال الشاعر:
3626 - شتّان ما يومي على .... ... ...
البيت ولا يجوز عنده: شتان ما بين زيد وعمرو (?) وذكر رد الأصمعي قول ربيعة الرقي:
3627 - لشتّان ما بين اليزيدين ... ...
البيت لأن ربيعة مولد (?)، وقد رد على الأصمعي بأن «شتان» لو كان مثنى ما فتحت نونه، وبأنه لو كان ما بعده مبتدأ لجاز فيه التقديم فكنت تقول: زيد وعمرو شتان، والعرب لم تقل هذا» (?) انتهى.
والحق أن «شتان» اسم فعل لا يتجاوز ذلك وأنه اسم فعل لـ «افترق» كما قال المصنف.
وأما «بطآن»: فقد قال المصنف: إنه اسم لـ «أبطأ»، لكن قال في الصحاح: -