قال ابن مالك: (ولبعد «هيهات» ولسرع «سرعان» و «وشكان» مثلّثين، ولافترق «شتّان» ولأبطأ «بطآن» ولأعجب «واها» و «وي» ولأتوجّع «أوّه»، ولأتضجّر «أفّ» ما لم تؤنّث بالتّاء فتنتصب مصدرا، وقد ترفع، ولأتكرّه «أخّ» و «كخّ» ولأجيب «هاء» ولأكتفي «بجل» و «قطّ» وقد في أحد الوجهين).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأفعال التي على وزن «فعال» مؤنثة والكسر من علامات التأنيث (?)، والدليل على أن «فعال» مؤنثة قول القائل:
3616 - ولنعم حشو الدّرع أنت إذا ... دعيت نزال ولجّ في الذّعر (?)
قال: وحكى الكسائي عن بني أسد: تراك ومناع - بالفتح فيهما - وفي أمثالهما (?) إتباعا للفتحة والألف وطلبا
للتخفيف» انتهى.
وما ذكره من أن: ما كان من أسماء الأفعال على وزن «فعال» محكوم بتأنيثه كأنه مجمع عليه من النحاة وهو أمر يؤخذ تقليدا.
قال ناظر الجيش: لما انتهى الكلام على ما هو موضوع من هذه الأسماء المذكورة في هذا الباب للطلب الذي هو الأمر، شرع في ذكر ما هو موضوع منها للخبر فذكر خمس عشرة كلمة، منها ما هو للمضي، ومنها ما هو لغير المضي.
فالذي للمضي خمس: وهي: «هيهات» و «سرعان» و «وشكان» و «شتان» و «بطآن».
أما «هيهات»: فهي اسم فعل لـ «بعد» قال الشاعر: -