. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المعقول مشتقّا من قولك: عقل له أي: شدّ وحبس، فكأنّ عقله قد حبس له وشدّ.
واستغني بهذه المفعولات التي ذكرت عن المفعل الذي يكون مصدرا لأن فيها دليلا على المفعل. قال (?): وأما قوله تعالى: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (?) فزعم بعضهم (?) أن «الباء» زائدة تقديره: أيّكم المفتون كما زيدت في:
3585 - ... ... لا يقرأن بالسّور (?)
وجعل الفراء (?) من هذا «الميسور» و «المعسور» بمعنى: الإيسار والإعسار، وردّ (?) ذلك بأن «الميسور» و «المعسور» هنا ليسا بمصدرين في الثلاثي بل في الرباعي الذي على وزن «أفعل» وللفراء أن يقول (?): ادّعي أن اسم المفعول يأتي مصدرا للفعل الرباعي كما يأتي للفعل الثلاثي إذ لا يجهل أن هذه الكلمة من فعل رباعي، وجعل سيبويه (?) «الميسور» و «المعسور» زمانا [5/ 23] يعسر فيه ويوسر كما تقول: هذا وقت مضروب فيه زيد، وعجبت من زمان مضروب فيه زيد.
ولم يظهر لي هذا التخريج لأن الصيغة التي تدل على الزمان من الفعل غير الثلاثي يجب أن تكون على صيغة اسم المفعول فيه، و «الميسور» و «المعسور» ليسا على صيغة اسم المفعول لفعل رباعي، فكما لا يكونان اسمي مفعول
من «أيسر» و «أعسر» لا يكونان دالّين على زمان ذلك الفعل (?).