. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولا معطوف عليه، فمع التّكرار والعطف يلتزم (?) إضمار الناصب كقولك: الأسد الأسد والشّيطان وكيده، ومنه قوله تعالى: ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها (?).
والإغراء كالتّحذير في التزام إضمار الناصب مع التّكرار والعطف (?) وعدم التزامه مع عدمهما (?)، وقد يجاء باسم المحذّر منه والمغرى به مع التّكرار مرفوعا (?)، قال الفرّاء في كتاب المعاني (?) في قوله تعالى: ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها، نصب الناقة على التحذير وكل تحذير فهو نصب، ولو رفع على إضمار هذه ناقة الله لجاز، فإنّ العرب قد ترفع ما فيه معنى التّحذير، وأنشد:
3548 - إنّ قوما منهم عمير وأشبا ... هـ عمير ومنهم السّفّاح
لجديرون بالوفاء إذا قا ... لـ أخو النّجدة السّلاح السّلاح (?)
فرفع، وفيه معنى الأمر بلبس السلاح. هذا ما ذكره في شرح الكافية (?) وقد دلّ قوله: وقد يكون للمتكلم كقول من قال: إيّاي وأن يحذف أحدكم الأرنب. على أن قوله هنا: ينصب تحذّرا إيّاي وإيّانا قليل، وقوله: أي نحّني عن حذف الأرنب ونحّ حذف الأرنب عن حضرتي يعطى ظاهره أنّ الكلام جملتان (?) وكلامه في التسهيل يقتضي أن يكون جملة واحدة لما نذكره بعد.
ثم قوله: نحّني يقتضي أن المتكلم آمر غيره [4/ 226] وأمر الغير شيء وإن كان -