. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هي بدلا من اللفظ به كما قال في التحذير: وكسقيا له في الدعاء، إلا أن العرب أجازت حذف المنادى والتزمت في حذفه بقاء «يا» دليلا عليه، وكون ما بعده أمرا أو دعاء لأن الآمر والداعي يحتاجان إلى توكيد اسم المأمور والمدعو بتقديمه على الأمر والدعاء، فاستعمل النداء قبلهما كثيرا حتى صار الموضع منبها على المنادى إذا حذف وبقيت «يا» فحسن حذفه لذلك.
فمن ثبوته قبل الأمر قوله تعالى: يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ * (?) ويا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ * (?) ويا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ (?) ويا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا (?) ويا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ (?) ومن ثبوته قبل الدعاء يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ (?) ويا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا (?) ويا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ (?) ومنه قول الراجز:
3382 - يا ربّ هب لي من لدّنك مغفرة ... تمحو خطاياي وأكفي المعذرة (?)
ومن حذفه قبل الأمر قوله تعالى في قراءة الكسائي ألا يا اسجدوا (?) أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا، ومن حذفه قبل الدعاء قول الشاعر:
3383 - يا لعنة الله والأقوام كلّهم ... والصّالحين على سمعان من جار (?)
ومثله:
3384 - ألا يا اسلمي يا دارميّ على البلى ... ولا زال منهلّا بجرعائك القطر (?)
ومثله: -