. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً (?)، وكقول الشاعر (?):

2792 - فلا الجارة الدّنيا لها تلحينها ... ولا الضّيف عنها إن أقام محوّل (?)

ويكثر حذف الحرف النافي للمضارع المجرد من نون التوكيد كقوله تعالى: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ (?)، أي: تالله لا تفتؤ تذكر يوسف، وكقول حسّان رضي الله تعالى عنه:

2793 - أقسمت أنساها وأترك ذكرها ... حتّى تغيّب في الضّريح عظامي (?)

فلو كان المنفي مؤكدا بالنون مثل: «تالله لا يحمدن» لم يجز حذف نافيه؛ لأنه حينئذ لا دليل على أن النفي مراد، بل المتبادر إلى ذهن السامع أن الفعل مثبت كما هو في قول الشاعر:

2794 - وقتيل مرّة أثأرنّ ... ... ...

وفي قول الآخر:

2795 - ليت شعري وأشعرنّ إذا ما ... قرّبوها منشورة ودعيت

ألي الفوز أم عليّ إذا حو ... سبت إنّي على الحساب مقيت (?)

فلو لم يكن القسم مثبتا لم يجز حرف النافي للمضارع عاريا كان من النون أو مؤكدا بها. هذا هو الأصل، وقد يحذف حرف النفي والقسم محذوف إذا كان المعنى لا يصح إلا بتقدير النفي كقول النمر:

2796 - وقولي إذا ما أطلقوا عن بعيرهم ... تلاقونه حتّى يؤوب المنخل (?)

أراد: والله لا تلاقونه، فحذف القسم وحرف النفي؛ لأن المعنى لا يصح -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015