. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (?)، وقلت: (في الغالب) احترازا من قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ليرد [نّ] عليّ أقوام أعرفهم [4/ 50] ويعرفوني» (?)، ومن قول الشاعر:

2787 - تألّى ابن أوس حلفة ليردّني ... إلى نسوة كأنّهنّ مفائد (?)

ومثل قول ابن رواحة (?) رضي الله عنه:

2788 - فلا وأبي لنأتيها جميعا ... ولو كانت بها عرب وروم (?)

فأفردت اللام والاستقبال مراد مع عدم حرف تنفيس وتقدم معمول، وفي ذكر الغالب أيضا احتراز من حذف اللام وثبوت النون كقول الشاعر:

2789 - وقتيل مرّة أثأرنّ فإنّه ... فرغ وإنّ أخاكم لن يثأرا (?)

وكقول آخر:

2790 - وهم الرّجال وكلّ ملك منهم ... تجدنّ في رحب وفي متضيق (?)

ومن أجل ندور إفراد اللام وإفراد النون قلت: لم تغنه اللام غالبا عن نون توكيد، وقد يستغنى بها عن اللام، وإن كان المضارع المجاب به القسم منفيّا لم يؤكد بالنون، إلا إن كان نفيه بـ «لا»، فحينئذ قد يؤكد بها كقول الشاعر:

2791 - تالله لا يحمدنّ المرء مجتنبا ... فعل الكرام وإن فاق الورى حسبا (?)

والأكثر أن لا يؤكد كقوله تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا (?)، واشترط في توكيد المنفي كونه منفيّا بـ «لا» لشبهه بفعل النهي، وقد فعل به ذلك في غير القسم كثيرا كقوله تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015