. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومثال ذلك مع الفصل بـ «لو» ما حكى أبو الحسن في المسائل (?) من أنه يقال:

جيء بزيد، أو عمرو، ولو كليهما. وأجاز في «كليهما» الجرّ على تقدير: ولو بكليهما، والنصب بإضمار ناصب، والرفع بإضمار رافع.

قال المصنف: وأجود من هذا المثال الذي ذكره الأخفش أن يقال: جيء بزيد وعمرو ولو أحدهما، كما قال الشاعر:

2714 - متى عذتم بنا ولو فئة منّا ... كفيتم ولم تخشوا هوانا ولا وهنا (?)

لأن المعتاد في مثل هذا النوع من الكلام أن يكون ما بعد «لو» أدنى مما قبلها في كثرة، وغيرها كقول النبي صلّى

الله عليه وسلّم: «التمس ولو خاتما من حديد» (?)، وكقولهم:

ائتني بدابة ولو حمارا، ومن شواهد إضمار الجار في العطف بغير الواو قول الشاعر:

2715 - أيّه بضمرة أو عوف بن ضمرة أو ... أمثال ذينك إيّه تلف منتصرا (?)

قال المصنف: (أراد: أو) (?) بأمثال ذينك إيه.

قال الشيخ: ولا يتعين ما قاله؛ إذ يحتمل أن يكون «أو مثال ذينك» معطوفا على ما قبله، و «إيه» توكيد لقوله «إيه» المتقدمة (?). ثم قال المصنف: ومنها - أي: ومن شواهد إضمار الجار في العطف بغير الواو - قول القائل:

2716 - لك ممّا يداك تجمع ما تن ... فقه ثمّ غيرك المخزون (?)

أراد: ثم لغيرك المخزون، ومثال جر المقرون بهمزة الاستفهام، وب «هلّا» على الوجه المذكور ما حكى الأخفش في المسائل من أنه يقال: مررت بزيد، فتقول: أزيد ابن عمرو؟، ويقال: جئت بدرهم، فيقال: هلا دينار؟ قال أبو الحسن: وهذا كثير (1). ومثال الجر -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015