. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا أقول» (?) فكانت قراءته مفسرة لقراءة الجماعة. وقد جاءت «على» زائدة دون تعويض في قول حميد بن ثور:

2548 - أبى الله إلّا أنّ سرحة مالك ... على كلّ أفنان العضاه تروق (?)

فزاد «على»؛ لأن راق متعد بنفسه مثل «أعجب»؛ لأنهما بمعنى واحد يقال: راقني حسن الجارية، وأعجبني عقلها، وفي الحديث: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفّر عن يمينه وليفعل الّذي هو خير» (?)، والأصل: من حلف يمينا، كما قال النابغة:

2549 - حلفت يمينا غير ذي مثنويّة ... [ولا علم إلّا حسن ظنّ بصاحب] (?)

فـ «علي» زائدة، وقيل: هي بمعنى الباء. ويلزم من كونها بمعنى الباء أن تكون زائدة؛ لأن الباء زائدة في قولك: حلفت بيمين؛ لأن «حلف» يتعدى إلى اليمين كتعدية «آلى»؛ لأنه بمعناه. انتهى كلامه رحمه الله تعالى (?).

والمعاني التي ذكرها لهذا الحرف سبعة. أما الاستعلاء فمجمع عليه وهو معناه الأصلى، وعليه عوّل المغاربة فلم يتعرضوا إلى ذكر غيره إلا منسوبا إلى غير مذهب البصريين. قال ابن أبي الربيع: و «على» معناها الاستعلاء (?) وذكر القتبي أنها وضعت موضع حروف.

قال: وهذا مذهب الكوفيين الذين يرون وضع الحروف بعضها مكان [بعض].

وأما البصريون فيذهبون إلى التضمين؛ قال ابن عصفور (?): معنى «على» اسما كانت أو حرفا: الاستعلاء؛ حقيقة نحو: زيد على الفرس، أو مجازا نحو: عليه مال -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015