. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الواجب فأدغم نونها في ميم «ما» فصارت «لمما» بثلاث ميمات فحذفت الأولى التي هي ميم «من» وبقيت «لمّا» بميمين، أو لأنها بدل من نون «من» والثانية ميم «ما». وأشرت بقولي: وربما دخلت على حال؛ إلى قراءة زيد بن ثابت (?)، وأبي الدرداء (?)، وأبي جعفر (?)، وزيد بن علي (?)، والحسن (?)، ومجاهد (?) ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ (?)، وإذا دخلت «من» على «قبل» و «بعد» و «لدن» فهي زائدة؛ لأن المعنى بثبوتها وسقوطها واحد، وإذا دخلت على «عند» و «لدى» و «مع» و «على» فهي لابتداء الغاية، و «عن» بعد دخول «من» بمعنى: جانب، و «على» بمعنى: فوق، قال جرير في «من عن»:
2368 - وإنّي لعف النفس مشترك الغنى ... سريع إذا لم أرض داري انتقاليا
جريء الجنان لا أهال من الرّدى ... إذا ما جعلت السّيف من عن شماليا (?)
وقال آخر:
2369 - ولقد أراني للرّماح درئية ... من عن يميني تارة وشمالي (?)
وقال آخر في «من عليه»: -