. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الثّاني: أن مقتضى الدليل بقاء الاتصال بعد التنوين، ونوني التثنية والجمع؛ لأن نسبتها من الاسم كنسبة نون التوكيد من الفعل، واتصال الضمير لا يزول بنون التوكيد، فكذلك لا يزول بالتنوين، ونوني التثنية والجمع، لو قصد النصب، وقد نبّهوا على جواز ذلك باستعماله في الشعر، كقول الشاعر:

2186 - هم الفاعلون الخير والآمرونه ... إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما (?)

ومثله قول الآخر:

2187 - ولم يرتفق والنّاس محتضرونه ... جميعا، وأيدي المعتفين رواهقه (?)

ويتعين - غالبا - نصب معمول اسم الفاعل، إذا انفصل، ظاهرا كان، كقوله تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (?)، أو مضمرا، كالهاء التي بعد الكاف في قول الشاعر:

2188 - لا ترج أو تخش غير الله إنّ أذى ... واقيكه الله لا ينفكّ مأمونا (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015