. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بعض الامكنة، وينوى سقوطها.

وندر إيقاع «من» في قول الشاعر:

2106 - ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنّما العزّة للكاثر (?)

وفيه ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يكون من المعتاد وقوعها بعد العاري، والألف واللام زائدتان.

والثّاني: أن تكون متعلّقة بـ «أكثر» مقدرا، مدلولا عليه بالموجود المصاحب للألف واللام، كأنه قال: ولست بالأكثر، وأكثر منهم حصى (?)، وهذا التقدير شبيه بما يقال في قوله تعالى: وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (?) أي: كانوا زاهدين فيه من الزاهدين.

والثالث: أن تكون «من» للتبيين، كأنّه قال: ولست بالأكثر من بينهم وإلى ما فيه من الأوجه أشرت بقولي: (ولا تصاحب «من» المذكورة غير العاري) (?) إلى آخر الكلام، والله تعالى أعلم. هذا آخر كلام المصنف، ونتبعه الإشارة إلى أمور:

الأول: ذكر شواهد على بعض المسائل المذكورة، ذكرها غير المصنف:

منها: شاهد الفصل، بين «أفعل» وبين ما هو معمول لـ «أفعل»، قال الله تعالى: قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ (?).

وقال الشاعر: -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015