. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1991 - بثين الزمي (لا) إنّ [لا] إن لزمته ... على كثرة الواشين أيّ معون (?)
فأوقع (الزمي) على (لا) ثمّ أدخل عليها (إنّ) فأجراها مجرى اسم حين دعت الحاجة إلى أن يعامل لفظها معاملة الأسماء، ولم يلزم من ذلك أن يحكم باسميتها؛ إذ لم تستعمل هذا الاستعمال، فكذلك القول في «نعم» من قوله: «بنعم طير» ومعنى (نعم، وبئس) المبالغة في المدح والذمّ وربّما [3/ 89] توهّم غير ذلك. روي أنّ شريك بن عبد الله النخعيّ (?) ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال جليس له: نعم الرجل علي، فغضب وقال: ألعلي تقول: نعم الرجل؟ فأمسك القائل عن شريك حتّى سكن غضبه ثمّ قال: يا أبا عبد الله ألم يقل الله تعالى: وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (?)، فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (?)، نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (?)، قال شريك: بلى. فقال: ألا ترضى لعليّ ما رضيه الله لنفسه، ولأنبيائه؟! فنبّهه على موضع غلطه. انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
ويتصل به أبحاث:
الأول:
ذكر ابن عصفور في شرح المقرب (?) أنّ كون (نعم وبئس) فعلين لم يختلف فيه -