. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومثال الثالث قول زهير:

1892 - وما أدري وسوف إخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء (?)

الأمر الثالث: كونها طلبية، كقوله تعالى: وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ (?) فـ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ جملة معترضة بين تُؤْمِنُوا وأَنْ يُؤْتى أَحَدٌ.

ومن ذلك قوله تعالى: وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ (?) اعترضت بين فَاسْتَغْفَرُوا (?) ولَمْ يُصِرُّوا (?) وهما جملتان معطوف إحداهما على الأخرى في صلة الَّذِينَ. ومن ذلك قول الشاعر:

1893 - إنّ سليمى - والله يكلؤها - ... ضنّت بشيء ما كان يرزؤها (?)

فقوله: «والله يكلؤها» دعاء، وقد اعترضت بين اسم (إنّ) وخبرها. وأراد المصنف بجعله وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ طلبية، أنها طلب في الصورة، وإن كانت خبرا من حيث المعنى.

وزعم أبو علي أنّ الاعتراض لا يكون إلّا بجملة واحدة (?).

وردّ المصنف ذلك عليه، فإنّ الاعتراض بجملتين كثير، ومنه قول زهير:

1894 - لعمر أبيك والأنباء تنمي ... وفي طول المعاشرة التّقالي

لقد باليت مظعن أمّ أوفى ... ولكن أمّ أوفى لا تبالي (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015