. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1557 - فإني لست خاذلكم ولكن ... سأسعى الآن إذ بلغت أناها (?)

وليست ظرفيته لازمة، بل وقوعه ظرفا أكثر من وقوعه غير ظرف، ومن وقوعه غير ظرف قول النبي صلّى الله عليه وسلّم وقد سمع [2/ 447] وجبة: «هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا، فهو يهوي في النّار الآن حين انتهى إلى قعرها» (?)، فإن الآن هنا في موضع رفع بالابتداء، وحين انتهى خبره، وهو مبني لإضافته إلى جملة مصدرة بفعل ماض.

ومن وقوع «الآن» غير ظرف قول الشاعر: -

1558 - أإلى الآن لا يبين ارعواؤك ... بعد المشيب عن ذا التّصابي (?)

وبني لتضمنه معنى الإشارة، فإن معنى قولك: افعل الآن، افعل في هذا الوقت (?)، وجائز أن يقال: بني لشبهه

بالحروف في ملازمة لفظ واحد، فإنه لا يثنى ولا يجمع ولا يصغر، بخلاف حين ووقت وزمان ومدة، وقيل: بني لتضمن معنى حرف التعريف، والحرف الموجود غير معتد به (?) وضعف هذا القول بيّن؛ لأن -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015