. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فضل (?) على رواية من رواه بالفتح في صحيح مسلم.
ولا تتقدم أخبار هذه الأفعال: فلا يقال في «طفقت أفعل»: «أفعل طفقت» والسبب في ذلك أن أخبار هذه الأفعال خالفت أصلها بلزوم كونها أفعالا، فلو قدمت لازدادت مخالفتها للأصل، وأيضا فإنها أفعال ضعيفة لا تصرف لها، إذ لا ترد إلّا بلفظ الماضي، إلا «كاد وأوشك» فإن المضارع منهما مستعمل فلهن حال ضعف بالنسبة إلى الأفعال الكاملة التصرف، وحال قوة بالنسبة إلى الحروف فلم يتقدم أخبارها لتفضلها «كان» وأخواتها المتصرفة، وأجيز توسطها تفضيلا لها على «إن» وأخواتها، فيقال: طفق [2/ 80] يصليان الزيدان، وكاد يطيرون المنهزمون (?)، وحكى الجوهري (?): مضارع طفق (?).
ويجوز في هذا الباب حذف الخبر إن علم (?)، ومنه ما جاء في الحديث النبوي الشريف: «من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد» (?) ومنه قول المرقش (?):
882 - وإذا ما سمعت من نحو أرض ... بمحبّ قد مات أو قيل كادا
فاعلمي غير علم شكّ بأنّي ... ذاك وابكي لمقصد لن يقادا (?)
أي لن يؤخذ له بقود، وقال آخر:
883 - قد هاج سار لسار ليلة طربا ... وقد تصرّم أو قد كاد أو ذهبا (?)
-