. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

حرف الجر أو بتضمن الفعل معنى قارب. قال سيبويه: تقول: عسيت أن تفعل.

فأن هنا بمنزلتها في قولك: قاربت أن تفعل أي قاربت ذلك وبمنزلة دنوت أن تفعل؛ واخلولقت السماء أن تمطر أي لأن تمطر، وعسيت بمنزلة اخلولقت السماء. ولا يستعمل المصدر هنا كما لم يستعمل الاسم الذي الفعل في موضعه في قولك: بذي تسلم (?). هذا نصه. قلت: والوجه عندي: أن تجعل «عسى» ناقصة أبدا فإذا أسندت إلى «أن والفعل» وجه بما يوجه وقوع حسب عليهما في نحو: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا (?) (?) فكما لم تخرج حسب بهذا عن أصلها لا تخرج «عسى» عن أصلها (مثل) (?) وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً (?) بل يقال في الموضعين:

سدت «أن والفعل» مسدّ الجزأين (?)، (ويوجه) (?) نحو فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ (?) بأن المرفوع اسم «عسى» وأن الفعل بدل سد مسد جزأي الإسناد كما يسد مسدهما لو لم يوجد المبدل منه (?)، فإن البدل في حكم الاستقلال في أكثر الكلام، ومثله قراءة حمزة (?) ولا تحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم (?) بالخطاب على جعل (أن) (?) بدلا من «الذين» وسدت مسد المفعولين في البدلية كما سدت مسدهما في قراءة الباقين «ولا يحسبن» بالياء على جعل «الذين كفروا» فاعلا (?)، ومثله: حتى (رئينا) (?) أنه لا حق لأحد منا في -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015