حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد بن سليمان ثنا رشدين بن سعد عن مهاجر بن غانم المذحجي ثنا أبو عبد الله الصنابحي سمعت أبا بكر الصديق يقول على المنبر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن يقيه الله من فور جهنم، يوم القيامة، ويجعله في ظله، فلا يكو غليظا على المؤمنين، وليكن بهم رحيما.

هكذا أخرجه في الحلية وقال: (رواه عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن حسان عن مهاجر مثله) وأخرجه أبو الفضل الطبسي في ترغيبه من طريق أحمد بن سليمان.

وأخرجه البيهقي في الشعب وأبو الشيخ في الثواب وأبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق من طريق عبد الرحيم بلفظ: (من أراد أن يظله الله بظله..) .

ومهاجر مجهول.

أنشدني شيخ الإسلام إجازة عامة لنفسه:

وَزِد مَع ضِعفٍ سَبعَتَين إِعانَة ... لِأَخرَقَ مَع أَخذٍ لِحَقٍّ وَبذلِه

وَكُرهِ وَضوءٍ ثُمَّ مَشى لِمَسجِدٍ ... وَتَحسين خُلُقٍ ثُمَّ مَطعَمٍ فَضلِهِ

وَكافِلٍ ذي يُتمٍ وَأَرمَلَةُ وَهَت ... وَتاجِرٍ صِدقٍ في المَقالِ وَفِعلِهِ

وَحُزنٍ وَتَصبيرٍ وَنُصحٍ وَرَأفةٍ ... تُرَبَّع بِها السَبعاتُ في فَيضٍ فَضلِهِ

قلت: قد اغفل خصلة من حديث عائشة وهي: (وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم) .

وسيأتي ذكرها في أبياتي إن شاء الله تعالى.

ذكر الخصال التي وقعت لي

قال أبو الشيخ ابن حيان في الثواب: حدثنا الهيثم بن جماز عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله: واصل الرحم، يزيد الله في رزقه، ويمد في أجله، وامرأة مات زوجها، وترك علها أيتاما صفارا، فقالت: لا أتزوج، أقيم على أيتامي، حتى يموتوا، أو يغنيهم الله، وعبد صنع طعاما، فأضاف ضيفه، وأحسن نفقته، فدعا عليه اليتيم والمسكين، فأطعمهم لوجه الله.

هذا حديث غريب.

أخرجه الأصبهاني في الرغيب. وأخرجه الطبسي في ترغيبه من طريق آخر، عن الهيثم به، بلفظ: (رجل وصول لرحمه، متعطف عليهم، ورجل صنع طعاما، فأطابه، فدعا عليه الفقراء والمساكين..) الحديث.

وقال الطبراني: حدثنا عمر بن علي عن بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة في ظل الله يوم القيامة: رجل حيث توجه، علم أن الله معه، ورجل دعته امرأة إلى نفسها، فتركها من خشية الله، ورجل يحب الناس لجلال الله.

هذا حديث غريب.

أخرجه الديلمي في مسند الفردوس بلفظ: (ثلاثة في ظل العرش..) .

وبشر متروك.

والخصلة الأولى منه، وقعت مقترنة بغالب خصال الظلال السبعة في أثر.

وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا أبو غالب ابن البنا أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا عبد الله بن المبارك أنا ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد عن علي بن رباح سمعت وهبا الذماري يحدث عن فضاله بن عبيد: أن داود عليه السلام قال: يا رب أخبرني، بأحبابك من خلقك، أحبهم لك.

قال: ذو سلطان يرحم الناس، ويحكم للناس كما يحكم لنفسه، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفق منه ابتغاء وجه الله، وفي طاعة الله، ورجل يفني شبابه وقوته في طاعة الله، ورجل كان قلبه معلقا في المساجد، من حبه إياها، رجل لقي امرأة حسناء، فأمكنته من نفسها، فتركها من خشية الله، ورجل حيث كان يعلم أن الله تعالى معه.

نقية قلوبهم، طيبة كسبهم، يتحابون لجلالي، أذكرهم، ويذكروني. بذكري.

ورجل فاضت عيناه من خشية الله - عز وجل.

وقال الديلمي في مسند لفردوس: أنا عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس عن محمد بن عيسى عن أحمد بن إبراهيم بن حازم عن عبد الرحمن بن حمدان عن أحمد بن إبراهيم بن فيل عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015