ومن مقدار السجود وأذكاره
قوله في حديث عقبة: " ... اجعلوها في سجودكم". وسنده جيد.
قلت: هو تمام الحديث المتقدم وقد بينا هناك أن إسناده ضعيف فتذكر.
وقوله: "عن أنس قال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام - يعني عمر بن عبد العزيز - فخررنا في الركوع عشر تسبيحات وفي السجود عشر تسبيحات رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد جيد".
قلت: فيه نظر لأن مدار إسناده على وهب بن مأنوس ولم يوثقه غير ابن حبان ولذلك قال ابن القطان: "مجهول الحال". وقال الحافظ في "التقريب ": "مستور".
قوله: "3 - وعن عائشة أنها فقدت الرسول صلى الله عليه وسلم من مضجعه فلمسته بيدها وهو ساجد وهو يقول: "رب أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها" رواه أحمد".
قلت: وإسناده ضعيف لأن فيه "المسند" 6 / 209 صالح بن سعيد لم يرو عنه غير نافع بن عمر فهو في عداد المجهولين وإن وثقه ابن حبان