التفت في البيت الثاني من الغيبة إلى الخطاب، حيث قال: (اهتديت) وكان الظاهر أن يقول: اهتدى1.

وسادسها: الالتفات2 من الغيبة إلى التكلم، ومثاله من التنزيل: {والله الَّذِيْ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيْرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ} 3 كان الظاهر أن يقال: فساقه4.

ومن الشعر قوله5:

تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ ونَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ

وبَاتَ وبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ كَلَيْلةِ ذِيْ العَائِر الأرْمَدِ

وَذَلِكَ مِنْ نَبإٍ جاءَنِيْ وخُبِّرْتُه6 عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ

التفت في (جاءني) 7 من الغيبة إلى التكلم، وكان الظاهر أن يقول: جاءه. وقال صاحب المفتاح8: "فالتفت - يعني امرأ القيس - في الأبيات [الثلاثة] "9 أراد أنه التفت في كل بيت. وكلام صاحب الكشاف في هذا المعنى أظهر؛ حيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015