ومن تأمل في طريق عتابه تعالى إياه عليه الصلاة والسلام في مواضع العتاب - كقوله تعالى: {عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} 1 فإنْ فيه ما لا يخفى من لطف الكناية عن خطئه عليه الصلاة والسلام في الإذن تعظيماً لشأنه - لا يخطر بباله مثل ذلك الوهم، وإنّما قلنا على ما ذكرنا، إذ لابدّ من اعتباره شرطاً زائداً على ما ذكروا في تفسير الالتفات2.

قال صاحب التلخيص3: والمشهور أن الالتفات هو التعبير عن4 معنى بطريق من الثلاثة بعد التعبير عنه بآخر منها5. وقال الفاضل التفتازاني6 - في شرحه، "بشرط أن يكون التعبير الثاني على خلاف مقتضى الظاهر"7 وفي المفتاح:

"ويسمّى هذا النقل التفاتاً عند علماء علم المعاني"8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015