أَبُو عبد الله الزبير بن الْعَوام
هُوَ ابْن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى بن قصي بن كلاب أمه صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب عمَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلمت وَأسلم الزبير قَدِيما وَهُوَ ابْن سِتّ عشرَة سنة فَعَذَّبَهُ عَمه بالدخان لكَي يتْرك الْإِسْلَام فَلم يفعل وَهَاجَر إِلَى أَرض الْحَبَشَة الهجرتين جَمِيعًا وَلم يتَخَلَّف عَن غزواة غَزَاهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ أول من سل السَّيْف فِي سَبِيل الله وَكَانَ عَلَيْهِ يَوْم بدر ريطة صفراء متعجرا بهَا وَكَانَ على الميمنة فَنزلت الْمَلَائِكَة على سيماه وَثَبت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد وَبَايَعَهُ على الْمَوْت
كَانَ أَبيض طَويلا وَيُقَال لم يكن بالطويل وَلَا بالقصير إِلَى الخفة فِي اللَّحْم مَا هُوَ وَيُقَال كَانَ أسمر اللَّوْن أشعر خَفِيف العارضين
كَانَ لَهُ من الْوَلَد عبد الله وَعُرْوَة وَالْمُنْذر وَعَاصِم وَالْمُهَاجِر وَخَدِيجَة الْكُبْرَى وَأم الْحسن وَعَائِشَة أمّهم أَسمَاء بنت أبي بكر وخَالِد وَعمر وحبيبة وَسَوْدَة وَهِنْد أمّهم أم خَالِد وَهِي آمِنَة بنت خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ وَمصْعَب وَحَمْزَة ورملة أمّهم الربَاب بنت أنيف بن عبيد وَعبيدَة وجعفر وَزَيْنَب أمّهم أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط وَخَدِيجَة الصُّغْرَى أمهَا الْحَلَال بنت قيس
قتل يَوْم الْجمل وَفِي سنه أَرْبَعَة أَقْوَال أَحدهَا بضع وَخَمْسُونَ وَالثَّانِي أَربع وَسِتُّونَ وَالثَّالِث خَمْسَة وَسَبْعُونَ وَالرَّابِع سِتُّونَ
أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ
هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بن عبد الْحَارِث بن زهرَة بن كلاب بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي وَكَانَ اسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة عبد عَمْرو وَقيل عبد الْحَارِث وَقيل عبد الْكَعْبَة فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين أسلم عبد الرَّحْمَن أمه الشفا بنت عَوْف أسلمت وَهَاجَرت