وأمهما أم كُلْثُوم بنت جَرْوَل وَجَاء الْإِسْلَام فَفرق بَين عمر وَبَين أبنة جَرْوَل وَعَاصِم وَأمه جميلَة بنت ثَابت وَعبد الرَّحْمَن الْأَوْسَط أمه لهية أم ولد وَعبد الرَّحْمَن الْأَصْغَر وَأمه أم ولد وَفَاطِمَة وَأمّهَا أم حَكِيم بنت الْحَارِث وعياض وَأمه عَاتِكَة بنت زيد
قَالَ سعد بن أبي وَقاص طعن عمر يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع لَيَال بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين وَدفن يَوْم الْأَحَد صَبِيحَة هِلَال الْمحرم فَأَما الَّذِي طعنه فَهُوَ أَبُو لؤلؤة غُلَام الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَلما رأى أَنه مَأْخُوذ نحر نَفسه وَجعل عمر الْخلَافَة بعده شُورَى فِي سِتَّة عَليّ وَعُثْمَان وَالزُّبَيْر وَطَلْحَة وَسعد وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف
وَاخْتلف فِي سنه يَوْم مَوته على سَبْعَة أَقْوَال أَحدهَا أَنه قبض ابْن سِتّ وَسِتِّينَ قَالَه ابْن عَبَّاس وَالثَّانِي ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ قَالَه مُعَاوِيَة وَالثَّالِث ابْن خمس وَسِتِّينَ وَقَالَهُ ابْن عمر وَالزهْرِيّ وَالرَّابِع ابْن سبع وَخمسين وَالْخَامِس ابْن تسع وَخمسين وَالسَّادِس ابْن سِتّ وَخمسين
وَرويت هَذِه الْأَقْوَال الثَّلَاثَة عَن نَافِع وَالسَّابِع ابْن إِحْدَى وَسِتِّينَ سنة قَالَه قَتَادَة وَصلى عَلَيْهِ صُهَيْب وَدفن إِلَى جنب أبي بكر وناحت عَلَيْهِ الْجِنّ فَسَمِعُوا قَائِلا يَقُول
(عَلَيْكُم سَلام من إِمَام وباركت ... يَد الله فِي ذَاك الْأَدِيم الممزق)
(فَمن يسع أَو يركب جناحي نعَامَة ... ليدرك مَا قدمت بالْأَمْس يسْبق)
(قضيت أمورا ثمَّ غادرت بعْدهَا ... بوائق فِي أكمامها لم تفتق)
(وَمَا كنت أخْشَى أَن تكون وَفَاته ... بكف سبنتي أَزْرَق الْعين مطرق)
(أبعد قَتِيل بِالْمَدِينَةِ أظلمت ... لَهُ الأَرْض تهتز الْعضَاة بأسوق)
وَهَذِه الأبيات للشماخ يرثيه بهَا وَقيل هِيَ للمزرد وَقيل لجز بن ضرار أخي الشماخ
وروت عَائِشَة أَنَّهَا حجت مَعَ عمر فِي آخر حجَّة حَجهَا قَالَت فَلَمَّا كُنَّا