نبدأ بِذكر الْعشْرَة
أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
واسْمه عبد الله بن عُثْمَان بن عَامر بن عَمْرو كَعْب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي وَقيل كَانَ اسْم أبي بكر عبد الْكَعْبَة فَسَماهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عبد الله وَفِي تَسْمِيَته بعتيق ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أَرَادَ أَن ينظر إِلَى عَتيق من النَّار فَلْينْظر إِلَى أبي بكر روته عَائِشَة وَالثَّانِي أَنه اسْم سمته بِهِ أمه قَالَه مُوسَى بن طَلْحَة وَالثَّالِث أَنه سمي بِهِ لجمال وَجهه قَالَه اللَّيْث بن سعد وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة لقبه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك لجمال وَجهه وَسَماهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صديقا فَقَالَ يكون بعدِي اثْنَا عشر خَليفَة أَبُو بكر الصّديق لَا يلبث إِلَّا قَلِيلا وَكَانَ عَليّ بن أبي طَالب يحلف بِاللَّه أَن الله أنزل اسْم أبي بكر من السَّمَاء الصّديق وَقيل سمي الصّديق يَوْم أخبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالإسراء فكذبه قُرَيْش وَصدقه أَبُو بكر
وَاسم أم أبي بكر أم الْخَيْر سلمى بنت صَخْر بن عَامر وَكَانَت مسلمة وَهُوَ أول من أسلم وَبِهَذَا قَالَ حسان بن ثَابت وَابْن عَبَّاس وَأَسْمَاء بنت أبي بكر وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وروى شُرَيْح بن يُونُس عَن يُوسُف بن يَعْقُوب الْمَاجشون قَالَ أدْركْت مَشَايِخنَا أبي وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن وَصَالح بن كيسَان وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَعُثْمَان بن مُحَمَّد الأخنسي وهم لَا يَشكونَ أَن أول الْقَوْم إسلاما أَبُو بكر وَشهد أَبُو بكر مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَدْرًا وَاحِدًا والمشاهد كلهَا وَدفع إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رايته الْعُظْمَى يَوْم تَبُوك وَثَبت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد حِين انهزام النَّاس
وَبعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده أَرْبَعُونَ ألف دِرْهَم فَكَانَ يعْتق مِنْهَا وَيُقَوِّي