الحَدِيث الثَّالِث عشر روى الْبَراء قَالَ جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل من الْأَنْصَار بِرَجُل قد أسره فَقَالَ الرجل يَا رَسُول الله لَيْسَ هَذَا الَّذِي أسرني وَإِنَّمَا أسرني رجل من الْقَوْم من هَيئته كَذَا وَكَذَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد أيدك الله بِملك عَظِيم كَانَ المأسور الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأسر يَوْم بدر والأنصاري الَّذِي أسر الْعَبَّاس أَبُو الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو
الحَدِيث الرَّابِع عشر روى عدي بن حَاتِم قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثلت لي الْحيرَة كأنياب الْكلاب وَإِنَّكُمْ ستفتحونها فَقَامَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله هَب لي بنت بقيلة قَالَ هِيَ لَك فَأَعْطوهُ إِيَّاهَا فجَاء أَبوهَا فَقَالَ أتبيعها قَالَ نعم قَالَ بكم احتكم مَا شِئْت قَالَ بِأَلف دِرْهَم قَالَ قد أَخَذتهَا قَالَ لَو قلت بِثَلَاثِينَ ألفا قَالَ وَهل عدد أَكثر من ألف بنت بقيلة اسْمهَا الشيماء وَالرجل الَّذِي استوهبا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَهَبَهَا لَهُ خريم بن أَوْس الطَّائِي
الحَدِيث الْخَامِس عشر روى ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما قدم استقبله أغيلمة بني عبد الْمطلب فَحمل بَين يَدَيْهِ وَاحِدًا وَالْآخر من خَلفه أما أحد الغلامين اللَّذين حملهما رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهُوَ عبد الله بن جَعْفَر ابْن أبي طَالب وَأما الآخر فَاخْتلف فِيهِ فَقيل الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب وَقيل عبد الله بن عَبَّاس
الحَدِيث السَّادِس عشر روى حميد بن هِلَال قَالَ حَدثنِي الرجل الَّذِي كَانَ فِي السّريَّة قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة وَأَنا فيهم قَالَ فَحمل رجل من أَصْحَابنَا على رجل من الْمُشْركين فَلَمَّا غشيه قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فَقتله الرجل فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قتلته وَهُوَ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَقَالَ الرجل أسْتَغْفر الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ هَكَذَا وَبسط الرواي يَده وَجعل بَطنهَا إِلَى الأَرْض وَأعْرض وَقَالَ أَبى الله على لمن قتل الْمُسلمين أَبى الله على لمن قتل الْمُسلمين ثَلَاثًا اخْتلف فِي هَذَا الْقَاتِل فَقيل هُوَ أُسَامَة ابْن زيد بن حَارِثَة مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل هُوَ الْمِقْدَاد بن عَمْرو وَاسم الْمَقْتُول مرداس بن نهيك قد ذَكرْنَاهُ فِي الصَّحَابَة فَيحْتَمل أَن يكون أسلم وَرَأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يعلم من قَتله وظنه مُشْركًا
الحَدِيث السَّابِع عشر روى حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه ورهطا مَعَه إِلَى رجل من عدوه فَقَالَ لَهُم إِن قدرتم على فلَان فَأَحْرقُوهُ بالنَّار قَالَ فَانْطَلقُوا حَتَّى إِذا تواروا عَنهُ دعاهم أَو أرسل فِي آثَارهم فردوهم ثمَّ قَالَ إِن قدرتم