يضرح بشق فَأرْسل إِلَيْهِمَا فجَاء الَّذِي يلْحد فلحد للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ الَّذِي يلْحد الْقُبُور وَقت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبُو طَلْحَة زيد ابْن سهل الْأنْصَارِيّ وَالَّذِي يضرحها أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح
الحَدِيث الْعَاشِر رَوَت أم هَانِئ بنت أبي طَالب أَنه لما كَانَ عَام الْفَتْح فر إِلَيْهَا رجلَانِ من بني مَخْزُوم فأجارتهما فَدخل عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ لأقتلنهما قَالَت فَأتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّة فَقلت قد أمنت رجلَيْنِ فَأَرَادَ عَليّ قَتلهمَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أجرنا من أجرت هَذَانِ الرّجلَانِ عبد الله بن أبي ربيعَة والْحَارث بن هِشَام المخزوميان
الحَدِيث الْحَادِي عشر روى ابْن مَسْعُود أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر أَنه أصَاب من امْرَأَة دون الْجِمَاع فَلم يرد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا حَتَّى أنزل الله تَعَالَى أقِم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل الْآيَة فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَله خَاصَّة أم للنَّاس كَافَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل للنَّاس كَافَّة صَاحب هَذِه الْقِصَّة أَبُو الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ وَفِي الرجل الَّذِي قَالَ يَا رَسُول الله أَله خَاصَّة ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَنه عمر بن الْخطاب وَالثَّانِي معَاذ بن جبل وَالثَّالِث أَبُو الْيُسْر صَاحب الْقِصَّة أَيْضا
الحَدِيث الثَّانِي عشر روى أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ أَن وَفد عبد الْقَيْس لما قدمُوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا حَيّ من ربيعَة وبيننا وَبَيْنك كفار مُضر وَإِنَّا لَا نقدر عَلَيْك إِلَّا فِي الشَّهْر الْحَرَام فمرنا بِأَمْر نَدْعُو إِلَيْهِ من وَرَاءَنَا من قَومنَا وندخل بِهِ الْجنَّة إِذا نَحن أَخذنَا بِهِ أَو عَملنَا بِهِ فَقَالَ آمركُم بِأَرْبَع وأنهاكم عَن أَربع أَن تعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وتؤتوا الزَّكَاة وتصوموا رَمَضَان وتعطوا الْخمس من الْمغنم وأنهاكم عَن أَربع عَن الدُّبَّاء والحنتم والمزفت والنقير قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا علمك بالنقير قَالَ ينفر ثمَّ يلقون فِيهِ من الفطيعاء وَالتَّمْر ثمَّ يصبون عيه المَاء حَتَّى يغلي فَإِذا سكن شربتموه فَعَسَى أحدكُم أَن يضْرب ابْن عَمه بِالسَّيْفِ قَالَ وَفِي الْقَوْم رجل بِهِ ضَرْبَة كَذَلِك قَالَ كنت أخبؤها حَيَاء من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا فَفِيمَ نشرب يَا رَسُول الله قَالَ اشربوا فِي أسقية الْأدم فَذكر الحَدِيث وَقَالَ فِيهِ ثمَّ قَالَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأشج عبد الْقَيْس إِن فِيك خَصْلَتَيْنِ يحبهما الله الْحلم والأناة اسْم الْأَشَج الْمُنْذر بن عَائِذ وَاسم الَّذِي كَانَت بِهِ الضَّرْبَة جهم بن قثم