وروت عمْرَة أَنَّهَا دخلت مَعَ أمهَا على عَائِشَة فسألتها مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي الْفِرَار من الطَّاعُون قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول كالفرار من الزَّحْف
وروى عمْرَة قَالَت خرجت مَعَ عَائِشَة سنة قتل عُثْمَان إِلَى مَكَّة فمررنا بِالْمَدِينَةِ فَرَأَيْنَا الْمُصحف الَّذِي قتل وَهُوَ فِي حجره فَكَانَت أول قَطْرَة قطرت من دَمه على قَول تَعَالَى {فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} الْبَقَرَة 137 قَالَت عمْرَة فَمَا مَاتَ مِنْهُم رجل سويا قَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر كَانَت عَائِشَة حِين قتل عُثْمَان بِمَكَّة فَلَمَّا رجعت رَأَتْ الْمُصحف
وروت عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينْهَى عَن الْوِصَال وَيَأْمُر بتبكير الْإِفْطَار وَتَأْخِير السّحُور
أما عمْرَة الأولى فَهِيَ بنت عبد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيَّة حدث عَنْهَا الزُّهْرِيّ وَغَيره وَأما الثَّانِيَة فَهِيَ عمْرَة بنت قيس العدوية وَأما الثَّالِثَة فَهِيَ عمْرَة بنت أَرْطَأَة العدوية وعَلى مَا قَالَ أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة وَاحِدَة وَإِنَّمَا نسبت تَارَة إِلَى أَبِيهَا وَتارَة إِلَى جدها وَأما الرَّابِعَة فَهِيَ أُخْرَى يُقَال لَهَا الطاحية
فَهَذِهِ جملَة تشرح أَكثر المشتبهة فِي رِوَايَة الرَّاوِي عَن اثْنَيْنِ متشابهي الأسم
وَقد يروي عَن الرجل الْوَاحِد اثْنَان متشاركان فِي الأسم فَيَقَع الِاشْتِبَاه فِي اسمهما على نَحْو وُقُوعه فِي الْقسم الأول وَهَذِه نبذة فِيهَا أَحَادِيث مِنْهَا على هَذَا الْقسم وَمِنْهَا على الْقسم الأول
الحَدِيث الأول روى أَبُو إِسْحَاق الْهَمدَانِي عَن عَامر بن سعد عَن أبي بكر الصّديق {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة} يُونُس 26 قَالَ النّظر إِلَى وَجه الله تَعَالَى وعامر بن سعد هَذَا هُوَ ابْن نمران البَجلِيّ وَقد روى أَبُو إِسْحَاق عَن عَامر ابْن سعد بن أبي وَقاص فيشتبه الإسنادان
الحَدِيث الثَّانِي روى أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَن نَاجِية عَن عمار قَالَ كنت فِي الْإِبِل فاحتلمت فتمرغت كتمرغ الدَّابَّة ثمَّ صليت فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيك التَّيَمُّم وَنَاجِيَة هَذَا هُوَ ابْن خفاف الْعَنزي ويكنى أَبَا خفاف وَقد روى أَبُو إِسْحَاق عَن نَاجِية بن كَعْب فيشتبه الإسنادان
الحَدِيث الثَّالِث روى يُونُس عَن أبي عُثْمَان قَالَ جَاءَ أنس بن مَالك وَقد صلينَا الْفجْر فَأذن وَأقَام ثمَّ صلى الْفجْر بِأَصْحَابِهِ أَبُو عُثْمَان هَذَا هُوَ الْيَشْكُرِي واسْمه